في تطور حديث يعكس الوضع الراهن في صناعة التكنولوجيا، أعلنت شركة تيك توك عن تسريح حوالي 60 موظفًا، معظمهم من قسم الإعلانات والمبيعات، في إطار إعادة الهيكلة والتنظيم داخل الشركة. تأتي هذه الخطوة كجزء من موجة التسريحات الجارية في الصناعة التكنولوجية، التي شهدت تقليصات كبيرة في العمالة خلال الأشهر الأخيرة.
وفقًا لمتحدث باسم تيك توك، تم التأكيد على أن الشركة، التي تعد واحدة من أكبر المنصات الاجتماعية في العالم والمملوكة لشركة بايت دانس الصينية، تواصل تحقيق نمو قوي، مع أكثر من 150 مليون مستخدم نشط في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن القرار الأخير يأتي في سياق عمليات إعادة تقييم وتحسين كفاءة العمليات داخل الشركة.
تشير التقارير إلى أن صناعة التكنولوجيا قد شهدت فترة من التحديات، حيث تم تسريح أكثر من 10,000 وظيفة في الجزء الأول من عام 2024 وحده. يأتي هذا في أعقاب عام 2023 الذي كان قاسيًا على القطاع، حيث شهد خفضًا كبيرًا في الوظائف في مختلف الشركات التكنولوجية، بما في ذلك جوجل وأمازون وغيرهما.
يعتقد المحللون أن هذه التغييرات تعكس تحولًا استراتيجيًا في الصناعة، مع التركيز على تطوير تقنيات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يُنظر إليه كمجال واعد للنمو في المستقبل. ومع ذلك، يُعتبر التقليص في عدد الموظفين عنصرًا رئيسيًا في هذه الاستراتيجية، إذ تسعى الشركات لتحسين كفاءتها وتقليل التكاليف.
يأتي الإعلان عن تسريحات تيك توك كتذكير بالتحديات التي تواجهها صناعة التكنولوجيا، وهي صناعة كانت في يوم من الأيام مرادفة للنمو والتوسع المستمرين.